استطلاع للرأي حول إنتاج القفة ببني فراسن ،يكشف النقاب عن خباياها :
مقدمة حول الاستطلاع:
- قام مجموعة من شباب المنطقة بعمل تطوعي لم تشهدها المنطقة من قبل في عصورها الغابرة ، تمثل في استطلاع للرأي حول المنتوجات النباتية ، تم تقسيم العمل إلى مجموعتين ،كل مجموعة تتكون من فردين ،وشمل الاستطلاع 6 دواوير ،دوار سيدس عبد الله الغازي ،سروتو،أولادعامر،الزويتن،الرملة
،بني فراسن، وكانت كل بعثة تغطي الدواوير التي تضبط مسالكها الطرقية الوعرة،وقد شمل الاستطلاع الرأي 10 أسر من كل دوار باعتبارها عينة يقاس عليها، والغريب في الأمر أن أرباب الأسر لم يكونوا مهتمين بما يجري في كواليس الانتخابات ،وما لم يكن متوقع الإشاعات التي أطلقها أعضاء تعاونية زناتة للمنتوجات النباتية ،أن هدا الاستطلاع حملة انتخابية سابقة لأوانها ،والسؤال يبقى مطروحا،هل فكر مؤسسوا تعاونية زناتة للمنتوجات النباتية في استطلاع للرأي قبل تأسيسها ؟ أم أ، هدا الاستطلاع كشف عن وجههم البشع ؟ كل دلك كان متوقع من طرف المتطوعين متشبثين بقولة أطلق الإشاعة في الغرب واضرب في الشرق، والزمان كفيل لإبراز مغزى هدا العمل الإنساني النبيل،فكل المتطوعين لم تكن ظرفية الانتخابات عائق لهم ،ولا المسالك الوعرة حاجزا لهم رافعين شعار التحدي وعدم التراجع.
معلومات حول المنتوج:
- من خلال هدا الاستطلاع تم تحديد مجموعة من المعطيات حول المنتوجات النباتية التقليدية ،التي تعرف باسم الوطيفة <لوطف> ، وتحتل هده الحرفة مكانة متميزة بعد الفلاحة بالجماعة القروية بني فراسن بإقليم تازة، وتتنوع المنتوجات النباتية سواء من حيث الشكل أو من حيث استعمال المواد الأولية، فهناك منتجات من الحلفاء وأخرى من الدوم كالقفة والسجادة والقبعة<الترازة>، وتعتبر صناعة الدوم نشاطا حرفيا يزاول مند البعيد ويعكس نمط عيش الساكنة، بحيث يعتبر المصدر الرئيسي لفئة معينة ومصدر تكميلي لفئة أخرى، وتعتبر القفة المنتوج الأكثر انتشار فيما بينهم،ويقدر الاستهلاك السنوي من هده المادة 6000 طن، ومن أهم المنتوجات ذات أصل الحلفاء نجد الشامية،الطبق،الكسكاس،الحصير، وتعتبر صناعة الحلفاء نشاطا حرفيا يرتكز أساسا في المناطق المحاذية للغطاء النباتي الطبيعي <الحلفاء> ويقدر الاستهلاك السنوي من هده المادة 7000 طن.
المواد الأولية:
- يحكي المنتجون والمتوقفون عن الإنتاج ممن شملهم الاستطلاع حول مسارهم التاريخي، حيث كانوا يقومون بقطع الدوم بأنفسهم من مجموعة من المناطق بالمغرب،الأطلس،خنيفرة(آية عدي)،الحاجب، ومن منطقة زكزاك المتواجدة ببركان،صفرو،تاهلة،تطوان،طانجة،ودلك قبل أن يتدرج ثمنها من 2 دراهم إلى 6 دراهم حاليا،ويتم التزويد بالمواد الأولية حاليا عن طريق القطف والجمع أو عن طريق الاقتناء عبر الوسطاء،ويتم بيع هده المواد خصوصا يوم انعقاد السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم السبت،وتعرف هده المواد مواسم فائض وخصاص،وهكذا ففي فصل الصيف والخريف تتوفر هده المواد بوفرة،في حين في الفصول الأخرى تعرف بعض الخصاص،كما أن الأثمان تعرف بدورها عدم الاستقرار وتخضع للظرفية المناخية والموسمية ،ويصل رقم المعاملات بهدى القطاع إلى 24 مليون سنويا،أما بالنسبة للإنتاج تنقسم المنتوجات النباتية ذات أصل الدوم إلى نوعين،منتوجات ذات طبيعة نفعية خاصة بالاستهلاك الذاتي التي تهم الحيات القروية كالترازة،الحصير،الطبق،ومنتوجات ذات طبيعة تسويقية أي تنتج لتباع في السوق ودالك لإقبال زبناء معنيين عليها كالقفة.
والقفة هي عبارة عن كيس مفتوح من الدوم الموظف بطريقة تسمى الوظيفة (لوطف) وهي ضفر وتشابك لألياف الدوم بطريقة متراصة ودقيقة،وتزيين أعلاها بيدين مطعمتين بالجلد أو القنب أو الدوم نفسه.
حجم القفة:
- تختلف أحجام القفة حسب الطلب ولكن الحجم المألوف والعادي هو 9 قامات والقامة هي القياس الذي تقاس به الوظيفة وهم مايعادل 1.5 متر.
شكل القفة .
- أما من حيث الشكل نجد قفة عادية وأخرا مزركشة بالأحمر والأصفر ودلك بعد صباغة الدوم بمواد كيماوية حيث 1 درهم يكفي 10 قفات.
الإنتاج:
- إن العمل اليدوي هو الأسلوب المعتمد في الإنتاج مع استعمال أذات من النحاس تسمى المخراز أو المخيط، والإنتاج بدوره يختلف حسب المواسم ،وهكذا ففي موسم الحصاد والحرث ينقص الإنتاج، في حين يستقر الإنتاج خلال المدة الفاصلة مابين شهر 12 إلى شهر 5.
سلسلة إنتاج القفة:
- هنالك 3 مراحل أساسية المرحلة الأولى المرحلة القبلية عن طريق التزود بالمواد الأولية من نقط البيع المحلية والأسواق الأسبوعية، والمرحلة الثانية مرحلة الإنتاجية المتمثلة في إعداد الألياف ودلك بإزالة بعض الشوائب منها ووضعها في الماء لكي تصبح رطبة وقابلة للانثناء،ويتم صباغة جزء منها ببعض الألوان كالأحمر والأزرق لتعطي للقفة رونقا وجمالا، وبعد دلك يأتي التوظيف وهي المرحلة التي يتم خلالها إنتاج ما يسما بالوظيفة، وهي عبارة عن سلاسل عرضها 5 سم ومكونة من 9 إلى 10 ألياف متشابكة، وكدا فتل الشريط الذي يساعد على تجميع هده السلاسل لتأتي بعد دلك التجميع وهي المرحلة التي يتم فيها تجميع الوظيفة فيما بينها بواسطة الارتباط المفتول وإبرة كبيرة تسمى المخيط لإعطاء القفة الشكل المطلوب، وتأتي بعد دلك مرحلة التشذيب وتقتضي إزالة الألياف الزائدة، وتنقية المنتوج لإعطائه الشكل النهائي، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي المرحلة البعدية حيث تعرف المنطقة ضيق في مسالك التسويق، حيث ترتكز هده الأخيرة بالأسواق الأسبوعية عبر وسطاء محليين، ويعتبر السوق الأسبوعي برصة لتداول كل هده المواد الأولية والمواد المنتجة، حيث يعتمد الوسطاء اقتناء كمية كبيرة من السوق، بل يتصلون أحيانا مباشرة بالصناع التقليدين بمختلف الدواوير، ويقومون بجمع المنتوج وتخزينه، ثم إضافة بعض التحسينات عليه ليبيعونه لوسطاء آخرين بكل من فاس والدار البيضاء، حيث يقوم هؤلاء بتسويقه أو تصديره إلى الخارج، فيحققون بدلك هامش ربح أكبر على حساب عرق المنتجين.
معدل إنتاج القفة:
- يتم إنتاج القفة ببني فراسن إما بطريقة مسترسلة حيث يعد نشاطا رئيسيا لمحترفه أو بطريقة متقطعة فيمثل نشاطا ثانويا لصاحبه الذي غالبا ما يهتم بالفلاحة بالدرجة الأولى، ويتم تقسيم العمل بين أفراد الأسرة، كل هده الأعمال تكون في وقت الفراغ أو أثناء الرعي، ومتوسط الإنتاج في اليوم قفة واحدة للفرد التي تستهلك 1.5كلغ من الدوم، والإنتاج الأسبوعي 6 قفات و72 قفة في الإنتاج الشهري 864 قفة ينتجها الفرد في السنة،ويتراوح المنتوج الأسبوعي الذي يتم تسويقه يوم انعقاد السوق 20000 إلى 25000 قفة مختلفة الأشكال والأحجام، في حين أنه مثلا بالنسبة للترازة فالإنتاج الأسبوعي يتراوح مابين 7000 إلى 8000 وحدة.
- لكن وفي الأخير تجري الرياح بما لا تشتهي السفن يجد المنتج نفسه أمام خيارين أحلاهما مر، ثمن زهيد لا يتعدى 8 دراهم غير كافي لسد نفقات الإنتاج وحاجيات المنتج، والخيار الآخر قد لا يقبل السمسار منتوجه نضرا لارتفاع العرض وانخفاض الطلب، وقد سجلت حالات متعددة في هدا الصدد، ودلك راجع إلى احتكار السوق من طرف سماسرة زناتة للمنتوجات النباتية الدين لاتهمهم إلى الأرباح.
- وقد شمل استطلاع الرأي 85٪ من المنتجين و10٪ من المتوقفين عن الإنتاج و ٪5 ممن لا علاقة لهم بهده الحرفة، ففئة المنتجين تختلف حسب الأعمار فشباب الأقل من 20 سنة ينتجون 20٪ ، ومابين 20و 40 سنة ينتجون 30٪ ،والفئة العمرية مابين 40 و60 سنة ينتجون الكم الأكبر 50٪ ، وتم الاعتماد في الاستطلاع على 90٪ من الذكور و10٪ من النساء، فالأغلبية الساحقة من المنتجين يصنفون ضمن الفلاح الصغير، وتبتدئ مرحلة الإنتاج من الطفولة، أحمد رجل مسن يحكي أنه بدأ الإنتاج 1920 الذي يحكي تدهور هده الحرفة، وكيف كان مجرد آدات إنتاج للسماسرة هده الحرفة، أما سبب التوقف عن الإنتاج هو واضح وضوح الشمس لتدني سعر القفة وارتفاع تكاليف الإنتاج، والفئة القليلة ممن لا علاقة لهم بهدا المنتوج لما استفسرت عن عدم ممارستها كان الجواب صريحا أن أرباح هده الحرفة لا تشجع على ممارستها، كل هده العوامل كانت السبب الرئيسي في الهجرة القروية، فكل السكان عبروا عن رغبتهم في تطوير المنتوج والرفع من الإنتاج والامتناع عن الهجرة، في حالة ئدا تم رفع سعر هدا المنتوج بما يكفي سد حاجيات المنتج، ودلك للحد من نزيف الهجرة القروية وتحويل المنطقة من مصدر للمهاجرين إلى استقطابهم، ولقد صرح كل المنتجون عن رغبتهم في الانضمام إلى تعاونية جديدة تقوم بإصلاح ما أفسدته تعاونية زناتة التي أخد منها الدهر وشرب.
- و في إطار دعم فظاءات الإنتاج والتسويق لقطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وبالإضافة إلى مجمل الصناعات التقليدية بالجهة، تم تعزيز هده البنية بعدة مشاريع في إطار التعاون مع المؤسسات الحكومية والغير الحكومية، ويتعلق الأمر ببناء قرية الصناعة التقليدية بتازة العليا، بمشاركة مع المجلس البلدي لتازة ووكالة تنمية أقاليم شمال المملكة والوزارة، بالإضافة إلى مجالس الجهة والمستفيدين بتكلفة 4.8 مليون درهم ، والمشروع الآن في طور الانجاز، وأخرى بالحسيمة(تاغروت) بشراكة ما بين وكالت تنمية أقاليم شمال المملكة، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الوزارة الوصية والمستفيدين بتكلفة5.072.000 درهم.
- وفي الوقت الذي تضخ فيه الدولة سيولات نقدية باهظة في إطار التنمية البشرية الذي تمثل في مبلغ 200.000 درهم استفادت منه تعاونية زناتة التي تتكوم من 78 منخرط غير منتجين أغلبهم موظف بالجماعة القروية، ………..،لا يهمهم سوى الربح وطالمم رددوا شعار أنا وما بعدي الطوفان، واستنزفوا خيرات المواطنين وتحكموا في أسعار المنتوج، ولطالما كانت هده التعاونية بما فيها من المنخرطين اليد اليمنى لرئيس الجماعة في الانتخابات وخير دليل على دلك احتكار أعضائه للعمل السياسي، لدلك ومن أجل وضع حد لهده الفوضى، تطالب الساكنة بالتدخل العاجل لإيقاف هدا الأخطبوط، والضرب على يد من تبت تورطهم في الأمر، ودلك عبر إيفاء لجنة خاصة من غرفة الصناعة التقليدية بتازة للمعاينة الوضع الحالي للإنتاج، ومن هدا المنبر نطالب بعدم استغلال الصانع من طرف الوسيط والحفاظ على الحرفة وتطويرها، وتحسين الوضعية الاجتماعية للمنتجين، بالإضافة إلى تكوينهم مهنيا، وتنظيم عملية التسويق والتعريف بالمنتوج وطنيا ودوليا، ودلك للحد من الهجرة القروية التي استفحلت وضمان استقرار الصانع بالمنطقة، كما طالبت الفعاليات نفسها باتخاذ عقوبات تأديبية فورية في حق المتورطين في استغلال المنتجين، ويبقى السؤال مطروحا: إلى متى سيضل المنتجين تحت رحمة سماسرة اللحوم البشرية؟ وما هي الآليات والوسائل للخروج من أزمة الإنتاج وتطوير المنتوج ؟ هي سيل من الأسئلة المشروعة نود طرحها وبكل وضوح على جميع من يعنيهم الأمر.
مقدمة حول الاستطلاع:
- قام مجموعة من شباب المنطقة بعمل تطوعي لم تشهدها المنطقة من قبل في عصورها الغابرة ، تمثل في استطلاع للرأي حول المنتوجات النباتية ، تم تقسيم العمل إلى مجموعتين ،كل مجموعة تتكون من فردين ،وشمل الاستطلاع 6 دواوير ،دوار سيدس عبد الله الغازي ،سروتو،أولادعامر،الزويتن،الرملة
،بني فراسن، وكانت كل بعثة تغطي الدواوير التي تضبط مسالكها الطرقية الوعرة،وقد شمل الاستطلاع الرأي 10 أسر من كل دوار باعتبارها عينة يقاس عليها، والغريب في الأمر أن أرباب الأسر لم يكونوا مهتمين بما يجري في كواليس الانتخابات ،وما لم يكن متوقع الإشاعات التي أطلقها أعضاء تعاونية زناتة للمنتوجات النباتية ،أن هدا الاستطلاع حملة انتخابية سابقة لأوانها ،والسؤال يبقى مطروحا،هل فكر مؤسسوا تعاونية زناتة للمنتوجات النباتية في استطلاع للرأي قبل تأسيسها ؟ أم أ، هدا الاستطلاع كشف عن وجههم البشع ؟ كل دلك كان متوقع من طرف المتطوعين متشبثين بقولة أطلق الإشاعة في الغرب واضرب في الشرق، والزمان كفيل لإبراز مغزى هدا العمل الإنساني النبيل،فكل المتطوعين لم تكن ظرفية الانتخابات عائق لهم ،ولا المسالك الوعرة حاجزا لهم رافعين شعار التحدي وعدم التراجع.
معلومات حول المنتوج:
- من خلال هدا الاستطلاع تم تحديد مجموعة من المعطيات حول المنتوجات النباتية التقليدية ،التي تعرف باسم الوطيفة <لوطف> ، وتحتل هده الحرفة مكانة متميزة بعد الفلاحة بالجماعة القروية بني فراسن بإقليم تازة، وتتنوع المنتوجات النباتية سواء من حيث الشكل أو من حيث استعمال المواد الأولية، فهناك منتجات من الحلفاء وأخرى من الدوم كالقفة والسجادة والقبعة<الترازة>، وتعتبر صناعة الدوم نشاطا حرفيا يزاول مند البعيد ويعكس نمط عيش الساكنة، بحيث يعتبر المصدر الرئيسي لفئة معينة ومصدر تكميلي لفئة أخرى، وتعتبر القفة المنتوج الأكثر انتشار فيما بينهم،ويقدر الاستهلاك السنوي من هده المادة 6000 طن، ومن أهم المنتوجات ذات أصل الحلفاء نجد الشامية،الطبق،الكسكاس،الحصير، وتعتبر صناعة الحلفاء نشاطا حرفيا يرتكز أساسا في المناطق المحاذية للغطاء النباتي الطبيعي <الحلفاء> ويقدر الاستهلاك السنوي من هده المادة 7000 طن.
المواد الأولية:
- يحكي المنتجون والمتوقفون عن الإنتاج ممن شملهم الاستطلاع حول مسارهم التاريخي، حيث كانوا يقومون بقطع الدوم بأنفسهم من مجموعة من المناطق بالمغرب،الأطلس،خنيفرة(آية عدي)،الحاجب، ومن منطقة زكزاك المتواجدة ببركان،صفرو،تاهلة،تطوان،طانجة،ودلك قبل أن يتدرج ثمنها من 2 دراهم إلى 6 دراهم حاليا،ويتم التزويد بالمواد الأولية حاليا عن طريق القطف والجمع أو عن طريق الاقتناء عبر الوسطاء،ويتم بيع هده المواد خصوصا يوم انعقاد السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم السبت،وتعرف هده المواد مواسم فائض وخصاص،وهكذا ففي فصل الصيف والخريف تتوفر هده المواد بوفرة،في حين في الفصول الأخرى تعرف بعض الخصاص،كما أن الأثمان تعرف بدورها عدم الاستقرار وتخضع للظرفية المناخية والموسمية ،ويصل رقم المعاملات بهدى القطاع إلى 24 مليون سنويا،أما بالنسبة للإنتاج تنقسم المنتوجات النباتية ذات أصل الدوم إلى نوعين،منتوجات ذات طبيعة نفعية خاصة بالاستهلاك الذاتي التي تهم الحيات القروية كالترازة،الحصير،الطبق،ومنتوجات ذات طبيعة تسويقية أي تنتج لتباع في السوق ودالك لإقبال زبناء معنيين عليها كالقفة.
والقفة هي عبارة عن كيس مفتوح من الدوم الموظف بطريقة تسمى الوظيفة (لوطف) وهي ضفر وتشابك لألياف الدوم بطريقة متراصة ودقيقة،وتزيين أعلاها بيدين مطعمتين بالجلد أو القنب أو الدوم نفسه.
حجم القفة:
- تختلف أحجام القفة حسب الطلب ولكن الحجم المألوف والعادي هو 9 قامات والقامة هي القياس الذي تقاس به الوظيفة وهم مايعادل 1.5 متر.
شكل القفة .
- أما من حيث الشكل نجد قفة عادية وأخرا مزركشة بالأحمر والأصفر ودلك بعد صباغة الدوم بمواد كيماوية حيث 1 درهم يكفي 10 قفات.
الإنتاج:
- إن العمل اليدوي هو الأسلوب المعتمد في الإنتاج مع استعمال أذات من النحاس تسمى المخراز أو المخيط، والإنتاج بدوره يختلف حسب المواسم ،وهكذا ففي موسم الحصاد والحرث ينقص الإنتاج، في حين يستقر الإنتاج خلال المدة الفاصلة مابين شهر 12 إلى شهر 5.
سلسلة إنتاج القفة:
- هنالك 3 مراحل أساسية المرحلة الأولى المرحلة القبلية عن طريق التزود بالمواد الأولية من نقط البيع المحلية والأسواق الأسبوعية، والمرحلة الثانية مرحلة الإنتاجية المتمثلة في إعداد الألياف ودلك بإزالة بعض الشوائب منها ووضعها في الماء لكي تصبح رطبة وقابلة للانثناء،ويتم صباغة جزء منها ببعض الألوان كالأحمر والأزرق لتعطي للقفة رونقا وجمالا، وبعد دلك يأتي التوظيف وهي المرحلة التي يتم خلالها إنتاج ما يسما بالوظيفة، وهي عبارة عن سلاسل عرضها 5 سم ومكونة من 9 إلى 10 ألياف متشابكة، وكدا فتل الشريط الذي يساعد على تجميع هده السلاسل لتأتي بعد دلك التجميع وهي المرحلة التي يتم فيها تجميع الوظيفة فيما بينها بواسطة الارتباط المفتول وإبرة كبيرة تسمى المخيط لإعطاء القفة الشكل المطلوب، وتأتي بعد دلك مرحلة التشذيب وتقتضي إزالة الألياف الزائدة، وتنقية المنتوج لإعطائه الشكل النهائي، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي المرحلة البعدية حيث تعرف المنطقة ضيق في مسالك التسويق، حيث ترتكز هده الأخيرة بالأسواق الأسبوعية عبر وسطاء محليين، ويعتبر السوق الأسبوعي برصة لتداول كل هده المواد الأولية والمواد المنتجة، حيث يعتمد الوسطاء اقتناء كمية كبيرة من السوق، بل يتصلون أحيانا مباشرة بالصناع التقليدين بمختلف الدواوير، ويقومون بجمع المنتوج وتخزينه، ثم إضافة بعض التحسينات عليه ليبيعونه لوسطاء آخرين بكل من فاس والدار البيضاء، حيث يقوم هؤلاء بتسويقه أو تصديره إلى الخارج، فيحققون بدلك هامش ربح أكبر على حساب عرق المنتجين.
معدل إنتاج القفة:
- يتم إنتاج القفة ببني فراسن إما بطريقة مسترسلة حيث يعد نشاطا رئيسيا لمحترفه أو بطريقة متقطعة فيمثل نشاطا ثانويا لصاحبه الذي غالبا ما يهتم بالفلاحة بالدرجة الأولى، ويتم تقسيم العمل بين أفراد الأسرة، كل هده الأعمال تكون في وقت الفراغ أو أثناء الرعي، ومتوسط الإنتاج في اليوم قفة واحدة للفرد التي تستهلك 1.5كلغ من الدوم، والإنتاج الأسبوعي 6 قفات و72 قفة في الإنتاج الشهري 864 قفة ينتجها الفرد في السنة،ويتراوح المنتوج الأسبوعي الذي يتم تسويقه يوم انعقاد السوق 20000 إلى 25000 قفة مختلفة الأشكال والأحجام، في حين أنه مثلا بالنسبة للترازة فالإنتاج الأسبوعي يتراوح مابين 7000 إلى 8000 وحدة.
- لكن وفي الأخير تجري الرياح بما لا تشتهي السفن يجد المنتج نفسه أمام خيارين أحلاهما مر، ثمن زهيد لا يتعدى 8 دراهم غير كافي لسد نفقات الإنتاج وحاجيات المنتج، والخيار الآخر قد لا يقبل السمسار منتوجه نضرا لارتفاع العرض وانخفاض الطلب، وقد سجلت حالات متعددة في هدا الصدد، ودلك راجع إلى احتكار السوق من طرف سماسرة زناتة للمنتوجات النباتية الدين لاتهمهم إلى الأرباح.
- وقد شمل استطلاع الرأي 85٪ من المنتجين و10٪ من المتوقفين عن الإنتاج و ٪5 ممن لا علاقة لهم بهده الحرفة، ففئة المنتجين تختلف حسب الأعمار فشباب الأقل من 20 سنة ينتجون 20٪ ، ومابين 20و 40 سنة ينتجون 30٪ ،والفئة العمرية مابين 40 و60 سنة ينتجون الكم الأكبر 50٪ ، وتم الاعتماد في الاستطلاع على 90٪ من الذكور و10٪ من النساء، فالأغلبية الساحقة من المنتجين يصنفون ضمن الفلاح الصغير، وتبتدئ مرحلة الإنتاج من الطفولة، أحمد رجل مسن يحكي أنه بدأ الإنتاج 1920 الذي يحكي تدهور هده الحرفة، وكيف كان مجرد آدات إنتاج للسماسرة هده الحرفة، أما سبب التوقف عن الإنتاج هو واضح وضوح الشمس لتدني سعر القفة وارتفاع تكاليف الإنتاج، والفئة القليلة ممن لا علاقة لهم بهدا المنتوج لما استفسرت عن عدم ممارستها كان الجواب صريحا أن أرباح هده الحرفة لا تشجع على ممارستها، كل هده العوامل كانت السبب الرئيسي في الهجرة القروية، فكل السكان عبروا عن رغبتهم في تطوير المنتوج والرفع من الإنتاج والامتناع عن الهجرة، في حالة ئدا تم رفع سعر هدا المنتوج بما يكفي سد حاجيات المنتج، ودلك للحد من نزيف الهجرة القروية وتحويل المنطقة من مصدر للمهاجرين إلى استقطابهم، ولقد صرح كل المنتجون عن رغبتهم في الانضمام إلى تعاونية جديدة تقوم بإصلاح ما أفسدته تعاونية زناتة التي أخد منها الدهر وشرب.
- و في إطار دعم فظاءات الإنتاج والتسويق لقطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وبالإضافة إلى مجمل الصناعات التقليدية بالجهة، تم تعزيز هده البنية بعدة مشاريع في إطار التعاون مع المؤسسات الحكومية والغير الحكومية، ويتعلق الأمر ببناء قرية الصناعة التقليدية بتازة العليا، بمشاركة مع المجلس البلدي لتازة ووكالة تنمية أقاليم شمال المملكة والوزارة، بالإضافة إلى مجالس الجهة والمستفيدين بتكلفة 4.8 مليون درهم ، والمشروع الآن في طور الانجاز، وأخرى بالحسيمة(تاغروت) بشراكة ما بين وكالت تنمية أقاليم شمال المملكة، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الوزارة الوصية والمستفيدين بتكلفة5.072.000 درهم.
- وفي الوقت الذي تضخ فيه الدولة سيولات نقدية باهظة في إطار التنمية البشرية الذي تمثل في مبلغ 200.000 درهم استفادت منه تعاونية زناتة التي تتكوم من 78 منخرط غير منتجين أغلبهم موظف بالجماعة القروية، ………..،لا يهمهم سوى الربح وطالمم رددوا شعار أنا وما بعدي الطوفان، واستنزفوا خيرات المواطنين وتحكموا في أسعار المنتوج، ولطالما كانت هده التعاونية بما فيها من المنخرطين اليد اليمنى لرئيس الجماعة في الانتخابات وخير دليل على دلك احتكار أعضائه للعمل السياسي، لدلك ومن أجل وضع حد لهده الفوضى، تطالب الساكنة بالتدخل العاجل لإيقاف هدا الأخطبوط، والضرب على يد من تبت تورطهم في الأمر، ودلك عبر إيفاء لجنة خاصة من غرفة الصناعة التقليدية بتازة للمعاينة الوضع الحالي للإنتاج، ومن هدا المنبر نطالب بعدم استغلال الصانع من طرف الوسيط والحفاظ على الحرفة وتطويرها، وتحسين الوضعية الاجتماعية للمنتجين، بالإضافة إلى تكوينهم مهنيا، وتنظيم عملية التسويق والتعريف بالمنتوج وطنيا ودوليا، ودلك للحد من الهجرة القروية التي استفحلت وضمان استقرار الصانع بالمنطقة، كما طالبت الفعاليات نفسها باتخاذ عقوبات تأديبية فورية في حق المتورطين في استغلال المنتجين، ويبقى السؤال مطروحا: إلى متى سيضل المنتجين تحت رحمة سماسرة اللحوم البشرية؟ وما هي الآليات والوسائل للخروج من أزمة الإنتاج وتطوير المنتوج ؟ هي سيل من الأسئلة المشروعة نود طرحها وبكل وضوح على جميع من يعنيهم الأمر.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)